بوصول حزب الترابي للسلطة عبر انقلاب زمرة البشير شرع مباشرة في انفاذ تصوراته وخططه و من بين تلك الخطط كان هناك برنامج يسمي ( إعادة صياغة المجتمع ) اوكلت مهمته لوزارة الرعاية الاجتماعية والتي منحت صلاحيات واسعة جدا في ذاك العهد لا تقل عن صلاحيات جهاز الامن والمخابرات وتولي الوزارة حينها الرجل الثاني في الحزب (المحامي علي عثمان محمد طه) .. هذا البرنامج لم ينال حظه من البحث و القاء الضوء عليه وهو باعتقادي البرنامج الذي به سيطرت حركة تلاميذ الترابي علي المجتمع السوداني، الي ان تجد حقبة 'اعادة صياغة المجتمع' حظها من التدقيق العلمي لمعرفة ما الذي حدث بالضبط و ما هي مساهمة كل مسؤول انقاذي في تلك الخطة الجهنمية. لا ضير من ابداء بعض المﻻحظات عليها: * لا شك ان حكومة الاسلامويين استعانت بمختصين في وضع وتنفيذ خطتهم لاعادة صياغة المجتمع، مختصين في علم النفس والاجتماع وهي لم تلتزم باخلاقيات العلم والاخلاقيات المهنية بل تصرفت كعصابة جريمة منظمة ويمثل اختفاء الباحث الدكتور عمر خليفة استاذ علم النفس بجامعة الخرطوم مؤشر في هذا الاتجاه. * بغرض تسهيل اعادة الصياغة تلك توجب تعليق الع...
مقالات في الفكر و السياسة و القانون و الدين و المجتمع و الثقافة.