في بادرة لافتة تمثل خطوة جبارة علي طريق تصحيح اخطاء ما يسمي بالحرب علي
الارهاب التي اشعلها بوش الابن و الحرب علي التطرف الاسلامي التي يروج لها
الان الرئيس ترامب؛ شرعت الدولة الكندية قانونا جديدا 'غير ملزم' يهدف
لمعالجة ظاهرة الاسلاموفوبيا والتي تزايدت مؤخرا
و اسفرت عن اقصي مستوياتها في مقتل خمسة مصلين في هجوم علي مسجد' تلك
الظاهرة 'الاسلاموفوبيا' التي صارت مبرر وشماعة يتم تمرير كل فعل تمييز
وكراهية ضد المسلمين بموجبه في الغرب اليوم.
لفائدة الجميع الفوبيا هي الخوف المرضي ومن انواع الخوف /الفوبيا المصنف مرضيا فوبيا الزحام و فوبيا الاماكن المرتفعة و فوبيا الغرباء..الخ، وقد اصطلح الاعلام الغربي علي تسمية حالة الكراهية للمسلمين علي اعتبار انها خوف من الاسلام، وهي في الاساس تسمية غير دقيقة اذ انها ليست حالة مرضية، فالحالة المرضية عذر مقبول قانونا فيما ان الكراهية جريمة صريحة لا مبرر لها وتغذية الاعلام والسياسيين لها لا يبررها بل يستوجب ايقاع العقاب المناسب بمرتكبها و المحرضين عليها.
ما ينطبق علي معاداة السامية يجب ان ينطبق علي معاداة المسلمين، فالثابت ان اليهودية لكونها دين لعرق محدد وهي ديانة لا تكتسب انما تورث مع الجينات والكرومسوم 'ومن الام فقط' لذا كل اليهود في الغرب يعتبروا مختلفين عرقيا و سميت حالة العداء لهم 'عداء للسامية'.. ونفس الترتيب ينبغي ان ينطبق علي معاداة المسلمين والاسلام ولا يعتبر حالة فوبيا بل عداء وكراهية والكراهية لا مسوغ لها.
لا يمثل القانون الكندي في حد ذاته اجراء ذا مغزي ولن ينهي هذه الحالة الشاذة بطبيعة الحال لعدة اسباب اهمها انه غير ملزم ما يعني انه مجرد برتكول اخلاقي يفتقد للصبغة الجبرية والالية التنفيذية، كما انه لا 'و لا يتوقع منه ذلك' ان يضع قواعد تامة او شافية تحيط احاطة تامة بجوانب المعضلة كلها.. انما يكفي منه انه يؤشر الي الازمة و يضعها لأول مره في سياق الحل العلمي والموضوعي..
ان استفحال ظاهرة و 'موضة' معاداة الاسلام والمسلمين المسماة زورا اسلاموفوبيا في الغرب ولما للغرب من تأثير حاسم علي الاتجاهات الفكرية والثقافية علي العالم كله ولأن كل ما يروج في الغرب تنتقل عدواه لمواطني القرية العالمية فللأسف اخذت عدوى 'الاسلاموفوبيا' تنتقل لتصيب حتي قطاع مهم من المسلمين انفسهم ولأخرين ايضا من قاطني الشرق الاوسط من يهود و مسيحيين .. الخ، وهذا القطاع مهم لأنه بطبيعة الحال قطاع بالضرورة من المتعلمين ممن لديهم امكانية الدخول والوصول للميديا والحياة الغربية.
يبرر هذا القطاع المصاب بالعدوي اصابته تلك باقوال اصبحت محفوظة لكثرة تكرارها وهي ان الارهاب المستشري الأن تمتد جذوره وتضرب في عمق التاريخ الاسلامي والايمان الاسلامي نفسه!! ويستشهدون بحوادث من ذلك التاريخ والتراث..
تلك مبررات واهية ومردود عليها اذ ان علاقة المسلمين بالغرب لم تبدأ بيوم ارتطام الطائرات ببرجي التجارة ولا بحادثة مركز التجارة العالمي قبل ذلك و بطبيعة الحال لم تبدأ مع داعش .. فقبلا كانت الدول الغربية تستعمر كل الاقطار الاسلامية من اندونيسيا وبنغلاديش شرقا الي موريتانيا وغامبيا والسنغال غربا و لم نشهد اي عمليات انتحارية و لا قطع رقاب !!
اذا فالمشكلة ليست في الاسلام و لا في العلاقة بالغرب في حد ذاتها، انما في سعي وتخطيط جهات من هنا وهناك 'استخبارية علي وجه الدقة' سعت لتوظيف الدين واستغلاله لتمرير اجندة سياسية دولية 'الصراع بين المعسكرين الشيوعي والرأسمالي' و اقليمية 'حرب النفوذ بين الخليج و ايران' و وطنية.
ذاك التوظيف السياسي للايمان ضخمت منه وجعلته عاملا رئيسيا في المعادلة الدولية والوطنية، وتحول رافضي ذلك التوظيف الي جيوب معزولة وضعيفة لم يكن بيدها الا ان تتبني الرؤية الغربية بحزافيرها!
ان معاداة المسلمين كظاهرة غربية يمكن ان يسهم القانون الكندي في تحجيمها؛ اما الاسلاموفوبيا التي تصيب المسلمين فلا احد بوسعه ان يتكهن بمألاتها!!
لفائدة الجميع الفوبيا هي الخوف المرضي ومن انواع الخوف /الفوبيا المصنف مرضيا فوبيا الزحام و فوبيا الاماكن المرتفعة و فوبيا الغرباء..الخ، وقد اصطلح الاعلام الغربي علي تسمية حالة الكراهية للمسلمين علي اعتبار انها خوف من الاسلام، وهي في الاساس تسمية غير دقيقة اذ انها ليست حالة مرضية، فالحالة المرضية عذر مقبول قانونا فيما ان الكراهية جريمة صريحة لا مبرر لها وتغذية الاعلام والسياسيين لها لا يبررها بل يستوجب ايقاع العقاب المناسب بمرتكبها و المحرضين عليها.
ما ينطبق علي معاداة السامية يجب ان ينطبق علي معاداة المسلمين، فالثابت ان اليهودية لكونها دين لعرق محدد وهي ديانة لا تكتسب انما تورث مع الجينات والكرومسوم 'ومن الام فقط' لذا كل اليهود في الغرب يعتبروا مختلفين عرقيا و سميت حالة العداء لهم 'عداء للسامية'.. ونفس الترتيب ينبغي ان ينطبق علي معاداة المسلمين والاسلام ولا يعتبر حالة فوبيا بل عداء وكراهية والكراهية لا مسوغ لها.
لا يمثل القانون الكندي في حد ذاته اجراء ذا مغزي ولن ينهي هذه الحالة الشاذة بطبيعة الحال لعدة اسباب اهمها انه غير ملزم ما يعني انه مجرد برتكول اخلاقي يفتقد للصبغة الجبرية والالية التنفيذية، كما انه لا 'و لا يتوقع منه ذلك' ان يضع قواعد تامة او شافية تحيط احاطة تامة بجوانب المعضلة كلها.. انما يكفي منه انه يؤشر الي الازمة و يضعها لأول مره في سياق الحل العلمي والموضوعي..
ان استفحال ظاهرة و 'موضة' معاداة الاسلام والمسلمين المسماة زورا اسلاموفوبيا في الغرب ولما للغرب من تأثير حاسم علي الاتجاهات الفكرية والثقافية علي العالم كله ولأن كل ما يروج في الغرب تنتقل عدواه لمواطني القرية العالمية فللأسف اخذت عدوى 'الاسلاموفوبيا' تنتقل لتصيب حتي قطاع مهم من المسلمين انفسهم ولأخرين ايضا من قاطني الشرق الاوسط من يهود و مسيحيين .. الخ، وهذا القطاع مهم لأنه بطبيعة الحال قطاع بالضرورة من المتعلمين ممن لديهم امكانية الدخول والوصول للميديا والحياة الغربية.
يبرر هذا القطاع المصاب بالعدوي اصابته تلك باقوال اصبحت محفوظة لكثرة تكرارها وهي ان الارهاب المستشري الأن تمتد جذوره وتضرب في عمق التاريخ الاسلامي والايمان الاسلامي نفسه!! ويستشهدون بحوادث من ذلك التاريخ والتراث..
تلك مبررات واهية ومردود عليها اذ ان علاقة المسلمين بالغرب لم تبدأ بيوم ارتطام الطائرات ببرجي التجارة ولا بحادثة مركز التجارة العالمي قبل ذلك و بطبيعة الحال لم تبدأ مع داعش .. فقبلا كانت الدول الغربية تستعمر كل الاقطار الاسلامية من اندونيسيا وبنغلاديش شرقا الي موريتانيا وغامبيا والسنغال غربا و لم نشهد اي عمليات انتحارية و لا قطع رقاب !!
اذا فالمشكلة ليست في الاسلام و لا في العلاقة بالغرب في حد ذاتها، انما في سعي وتخطيط جهات من هنا وهناك 'استخبارية علي وجه الدقة' سعت لتوظيف الدين واستغلاله لتمرير اجندة سياسية دولية 'الصراع بين المعسكرين الشيوعي والرأسمالي' و اقليمية 'حرب النفوذ بين الخليج و ايران' و وطنية.
ذاك التوظيف السياسي للايمان ضخمت منه وجعلته عاملا رئيسيا في المعادلة الدولية والوطنية، وتحول رافضي ذلك التوظيف الي جيوب معزولة وضعيفة لم يكن بيدها الا ان تتبني الرؤية الغربية بحزافيرها!
ان معاداة المسلمين كظاهرة غربية يمكن ان يسهم القانون الكندي في تحجيمها؛ اما الاسلاموفوبيا التي تصيب المسلمين فلا احد بوسعه ان يتكهن بمألاتها!!
تعليقات
إرسال تعليق