الرئيس اﻻمريكي الذي خصص القسط اﻷخير من عهدته الرئاسية الثانية لتسوية الملفات المزمنة في علاقات الدولة والشعب اﻻمريكيين بعدد من شعوب العالم - وقد نجح في مسعاه او علي اﻷقل فتح الباب امام تسويات لم تكن حتي وقت قريب منظورة او مأمولة.
من ذلك نجاحه في الملف النووي اﻻيراني الذي مثل عقبة كؤود في سبيل تطبيع وتحسين علاقة الولايات المتحدة بايران التي ساءت بمجرد سقوط الشاه الموصوف علي نطاق واسع بأنه شرطي اﻷمريكان في الشرق، ونجح كذلك في تحسين علاقة بلاده بكوبا بعد عداء اندلع في اعقاب الثورة الكوبية في خمسينات القرن الماضي و خلناه ﻻ ينتهي، كما نجح في تسوية الملف الدبلوماسي مع فيتنام والتي تمثل منطقة مظلمة في العقل اﻻمريكي،
في سياق كهذا يمكن ان تفهم زيارته (اوباما) لهيروشيما اليابانية في اواخر مايو المنصرم؛ و مثل كل تلك الملفات الدبلوماسية السابقة فإن خطوة اوباما تمثل تصحيح ﻷخطاء امريكية تضررت منها شعوب ايران وكوبا و فيتنام و اليابان..الخ،
لكن هيروشيما تختلف، اذ تمثل تصحيحا لموقف اخلاقي او باﻻحري مصالحة اخلاقية ﻷميركا مع نفسها قبل ان تكون مصالحة مع الشعب الياباني؛ فالملف الدبلوماسي اﻻميركي الياباني لم يكن سيئا، بل علي العكس يمكن وصف العلاقة بين البلدين بانها صداقة بين الحكومتين و الشعبين كذلك، كما يربطهم حلف عسكري قائم علي معاهدة حماية اعقبت هزيمة اليابانيين في الحرب العالمية الثانية.
رغم فظاعة الفعلة اﻻميركية في هيروشيما و نجازاكي و الموت الزؤوم الذي يرقي للإبادة والجرائم ضد اﻻنسانية و جريمة الحرب، و رغم الدمار الكبير الذي خلفوه و الجرح الغائر بعيدا في كرامة الشعب الياباني، اﻻ ان اليابانيين بعكس شعوب أخري عديدة كانوا اكثر عملية فاختاروا صداقة امريكيا لتحميهم من مكر وتربص الجيران (التنين الصيني و الدب الروسي) ومن تربص كوريا المنشغلة بعدا الشق الشمالي.. اختاروا صداقة امريكيا و تناسوا آثار فأسها في جلدهم وعظامهم التي بقيت وستبقي لقرون شاهدة علي ما بلغه اﻻنسان من شأو بعيد في تكنولوجيا الموت والتدمير..
لقد اغتر اوباما بحالة الصداقة مع الحليف الياباني، و ربما ايضا بما انجزه في الملفات اﻻخري المزمنةو من تحسن دون تقديم اي تنازﻻت او مقابل، فقرر عدم اﻻعتذار لليابانيين وللبشرية عن استخدام القنبلة النووية وعن اﻻبادة التي ارتكبتها بلاده سنة 1945م.
اكتفي اوباما بوضع اكليل الزهور علي نصب الضحايا و بأن ربت علي اكتاف بعض الناجين!!
ان كانت قد واتت الرئيس الاميركي الجرأة للنظر في اعين ضحايا سياسات بلاده؛ فإن يوما بلا شك سيأتي تضطر الوﻻيات المتحدة اﻻميركية للإعتراف واﻻعتذار صاغرة عن كل جرائمها بحق شعوب في آسيا و امريكيا اللاتينية و افريقيا، و ان تدفع تعويضا عادﻻ لضحايا جرائم اﻻبادة و جرائم الحرب التي اقترفتها.
من ذلك نجاحه في الملف النووي اﻻيراني الذي مثل عقبة كؤود في سبيل تطبيع وتحسين علاقة الولايات المتحدة بايران التي ساءت بمجرد سقوط الشاه الموصوف علي نطاق واسع بأنه شرطي اﻷمريكان في الشرق، ونجح كذلك في تحسين علاقة بلاده بكوبا بعد عداء اندلع في اعقاب الثورة الكوبية في خمسينات القرن الماضي و خلناه ﻻ ينتهي، كما نجح في تسوية الملف الدبلوماسي مع فيتنام والتي تمثل منطقة مظلمة في العقل اﻻمريكي،
في سياق كهذا يمكن ان تفهم زيارته (اوباما) لهيروشيما اليابانية في اواخر مايو المنصرم؛ و مثل كل تلك الملفات الدبلوماسية السابقة فإن خطوة اوباما تمثل تصحيح ﻷخطاء امريكية تضررت منها شعوب ايران وكوبا و فيتنام و اليابان..الخ،
لكن هيروشيما تختلف، اذ تمثل تصحيحا لموقف اخلاقي او باﻻحري مصالحة اخلاقية ﻷميركا مع نفسها قبل ان تكون مصالحة مع الشعب الياباني؛ فالملف الدبلوماسي اﻻميركي الياباني لم يكن سيئا، بل علي العكس يمكن وصف العلاقة بين البلدين بانها صداقة بين الحكومتين و الشعبين كذلك، كما يربطهم حلف عسكري قائم علي معاهدة حماية اعقبت هزيمة اليابانيين في الحرب العالمية الثانية.
رغم فظاعة الفعلة اﻻميركية في هيروشيما و نجازاكي و الموت الزؤوم الذي يرقي للإبادة والجرائم ضد اﻻنسانية و جريمة الحرب، و رغم الدمار الكبير الذي خلفوه و الجرح الغائر بعيدا في كرامة الشعب الياباني، اﻻ ان اليابانيين بعكس شعوب أخري عديدة كانوا اكثر عملية فاختاروا صداقة امريكيا لتحميهم من مكر وتربص الجيران (التنين الصيني و الدب الروسي) ومن تربص كوريا المنشغلة بعدا الشق الشمالي.. اختاروا صداقة امريكيا و تناسوا آثار فأسها في جلدهم وعظامهم التي بقيت وستبقي لقرون شاهدة علي ما بلغه اﻻنسان من شأو بعيد في تكنولوجيا الموت والتدمير..
لقد اغتر اوباما بحالة الصداقة مع الحليف الياباني، و ربما ايضا بما انجزه في الملفات اﻻخري المزمنةو من تحسن دون تقديم اي تنازﻻت او مقابل، فقرر عدم اﻻعتذار لليابانيين وللبشرية عن استخدام القنبلة النووية وعن اﻻبادة التي ارتكبتها بلاده سنة 1945م.
اكتفي اوباما بوضع اكليل الزهور علي نصب الضحايا و بأن ربت علي اكتاف بعض الناجين!!
ان كانت قد واتت الرئيس الاميركي الجرأة للنظر في اعين ضحايا سياسات بلاده؛ فإن يوما بلا شك سيأتي تضطر الوﻻيات المتحدة اﻻميركية للإعتراف واﻻعتذار صاغرة عن كل جرائمها بحق شعوب في آسيا و امريكيا اللاتينية و افريقيا، و ان تدفع تعويضا عادﻻ لضحايا جرائم اﻻبادة و جرائم الحرب التي اقترفتها.
تعليقات
إرسال تعليق