ســودانيزأونلاين، الراكـــوبة، حريات... وغيرها من المواقع الالكترونية التي تهتم بالشأن السياسي السوداني، وتنشر اخبار المشهد اليومي فيه، وتدير أعمــالها في الغالب الاعم من خارج السودان، أضحت بكل تأكيد واحدة من اهم قنوات الحصول علي المعلومة والخبر ذوالتحليل وغيرها من الخدمات والرسائل الاعلامية لقطاع لا يستهان به من السودانيين داخل السودان وخارجه، وأؤلئك بكل تأكيد فئات قوية التأثير بحكم ان كل من له قدرة علي الوصول للشبكة العنكبوتية Access To Internet هو بالتأكيد حاصل علي قدر جيد من التعليم والثقافة وله قدرة ايضاً علي التأثير في مجتمعه ومحيطه.
البعض درجوا علي التقليل من شأن الانترنت ومواقع التواصل الالكتروني بحجة (كم من السودانيين يمكنهم الدخول الي الشبكة؟؟؟) برغم ان الاجابة بكل بساطة هي ان عددهم يفوق بأي حال عدد السودانيين الذين كان في مقدورهم (فك الخط) في أكتوبر ١٩٦٤ وأبريل ١٩٨٥ . عليه ليس من المقبول الاستهانة من سلاح اعلام الانترنت والذي هو متاح للقوي الديمقراطية الان.
مشكلة هذا الاعلام والتي لم ينتبه لها القائمون علي امره هي ان هذا الاعلام يعاني من ذات امراض الاعلام التقليدي، وهي عدم احتكامه للمعايير المهنية والاحترافية التي تحكم عالم الصحافة والاعلام الحر والمسئول تلك المعايير التي تلزم جانب الموضوعية وتجافي الذاتية، وتتوخي الدقة والحياد وتحترم عقل المتلقي وتتعاطي معه بمسئولية وصدق...
هذا المعايير ليست ضرب من القول الانشائي عديم المضمون ، وانما هناك سلسلة من الاجراءات التي تضمن تحولها الي واقع مؤثر بل ويمكن قياس مدي دقة وموضوعية اي وسيلة اعلامية من خلاله، من تلك المعايير معرفة الجهة التي تحدد الخط التحريري للوسيلة الاعلامية المحددة وماهية الجهة المالكة والمسيرة للمؤسسة الاعلامية، وعدد وطبيعة تأهيل وخبرات العاملين فيها والمعايير التي تحكم التزامهم تجاه مخدمهم ومتي اتساقها مع التزامهم تجاه المتلقي ايضاً.
ومن الواضح الان ان معظم قنوات الاخبار السايبيري الناشطة في السودان الان هي مملوكة لأفراد وتسير امورها ايضا بمجهودات فردية، ويحدد خطها فرد واحد في الغالب، هذا الامر يقدح بطبيعىة الحال في امكاناتها المهنية اذ ليس في مقدور فرد واحد ان يضبط قناة اعلامية كاملة بمفرده ما يعرض مصداقيتها لهزات مستمرة ويحد تأثيرها في نطاق ضيق جداً هو النطاق الذي تراوح صحافة الانترنت الالكترونية مكانها فيه..
ان مصلحة السودان شعبأ ودولة تقتضي ان يرتقي اعلام النت لمستوي الحدث وان ترتفع الصحافة الالكترونية لتكون علي قدر التحدي السياسي والوجودي الذي يواجهه السودانيون الان، هذا يقتضي ان يكون الاعلام الالكتروني مسئولاً عن كلمته ويزن كل حرف منها بميزان الذهب .. وان يتجنب الانفلاتات العرقية والدينية والاساءات والتجريح وكل المخالفات التي تفقد الصف الوطني قدرا من قوته، وان يتحاشي نشر الاخبار غير الموثوق من صحتها ويتجنب نشر مقالات الرأي التي لم تخضع للمراجعة والتصحيح، والبيانات التي لاتمثل الا افراد محدودي الاثر في الواقع، هذا الواجب يقتضي ان يكون لمواقع الانترنت هذه هيئات تحريرية من عدد كافي من الصحفيين وان تكون المساهمة في تمويلها مفتوحة أو معروفة علي اقل تقدير.
و استخدام مواقع التواصل الالكتروني ايضاً ينبغي ان يتم التعامل معه علي انه امر علي درجة من الاهمية وانها ليست مواقع للتسلية واهدار الوقت وانما لنشر الوعي وتداول المعرفة والمعلومة،ولتعبئة الرأي وتنويره وتثويره، وهي مواقع في الحقيقة تتيح امكانات مهولة اذ استغلت يمكن ان تحدث فارقا مهما علي مسرح الاحداث السياسية لكن معظمنا يجهل ذلك للأسف ويتعامل معها علي انها مجرد لعبة او شئ من هذا القبيل برغم ما سمعوه من دورها في ثورات تونس ومصر وفي الانتخابات الامريكية من قبل،
ان مشكلتنا هي اننا نستعجل النتائج حتي قبل ان نوفي العمل حقه وقبل ان نبذل المجهود الذي يستحقه.. ومواقع التواصل هي منابر للطرق المستمر الذي لا يكل ولا يمل ولا يهدأ.
البعض درجوا علي التقليل من شأن الانترنت ومواقع التواصل الالكتروني بحجة (كم من السودانيين يمكنهم الدخول الي الشبكة؟؟؟) برغم ان الاجابة بكل بساطة هي ان عددهم يفوق بأي حال عدد السودانيين الذين كان في مقدورهم (فك الخط) في أكتوبر ١٩٦٤ وأبريل ١٩٨٥ . عليه ليس من المقبول الاستهانة من سلاح اعلام الانترنت والذي هو متاح للقوي الديمقراطية الان.
مشكلة هذا الاعلام والتي لم ينتبه لها القائمون علي امره هي ان هذا الاعلام يعاني من ذات امراض الاعلام التقليدي، وهي عدم احتكامه للمعايير المهنية والاحترافية التي تحكم عالم الصحافة والاعلام الحر والمسئول تلك المعايير التي تلزم جانب الموضوعية وتجافي الذاتية، وتتوخي الدقة والحياد وتحترم عقل المتلقي وتتعاطي معه بمسئولية وصدق...
هذا المعايير ليست ضرب من القول الانشائي عديم المضمون ، وانما هناك سلسلة من الاجراءات التي تضمن تحولها الي واقع مؤثر بل ويمكن قياس مدي دقة وموضوعية اي وسيلة اعلامية من خلاله، من تلك المعايير معرفة الجهة التي تحدد الخط التحريري للوسيلة الاعلامية المحددة وماهية الجهة المالكة والمسيرة للمؤسسة الاعلامية، وعدد وطبيعة تأهيل وخبرات العاملين فيها والمعايير التي تحكم التزامهم تجاه مخدمهم ومتي اتساقها مع التزامهم تجاه المتلقي ايضاً.
ومن الواضح الان ان معظم قنوات الاخبار السايبيري الناشطة في السودان الان هي مملوكة لأفراد وتسير امورها ايضا بمجهودات فردية، ويحدد خطها فرد واحد في الغالب، هذا الامر يقدح بطبيعىة الحال في امكاناتها المهنية اذ ليس في مقدور فرد واحد ان يضبط قناة اعلامية كاملة بمفرده ما يعرض مصداقيتها لهزات مستمرة ويحد تأثيرها في نطاق ضيق جداً هو النطاق الذي تراوح صحافة الانترنت الالكترونية مكانها فيه..
ان مصلحة السودان شعبأ ودولة تقتضي ان يرتقي اعلام النت لمستوي الحدث وان ترتفع الصحافة الالكترونية لتكون علي قدر التحدي السياسي والوجودي الذي يواجهه السودانيون الان، هذا يقتضي ان يكون الاعلام الالكتروني مسئولاً عن كلمته ويزن كل حرف منها بميزان الذهب .. وان يتجنب الانفلاتات العرقية والدينية والاساءات والتجريح وكل المخالفات التي تفقد الصف الوطني قدرا من قوته، وان يتحاشي نشر الاخبار غير الموثوق من صحتها ويتجنب نشر مقالات الرأي التي لم تخضع للمراجعة والتصحيح، والبيانات التي لاتمثل الا افراد محدودي الاثر في الواقع، هذا الواجب يقتضي ان يكون لمواقع الانترنت هذه هيئات تحريرية من عدد كافي من الصحفيين وان تكون المساهمة في تمويلها مفتوحة أو معروفة علي اقل تقدير.
و استخدام مواقع التواصل الالكتروني ايضاً ينبغي ان يتم التعامل معه علي انه امر علي درجة من الاهمية وانها ليست مواقع للتسلية واهدار الوقت وانما لنشر الوعي وتداول المعرفة والمعلومة،ولتعبئة الرأي وتنويره وتثويره، وهي مواقع في الحقيقة تتيح امكانات مهولة اذ استغلت يمكن ان تحدث فارقا مهما علي مسرح الاحداث السياسية لكن معظمنا يجهل ذلك للأسف ويتعامل معها علي انها مجرد لعبة او شئ من هذا القبيل برغم ما سمعوه من دورها في ثورات تونس ومصر وفي الانتخابات الامريكية من قبل،
ان مشكلتنا هي اننا نستعجل النتائج حتي قبل ان نوفي العمل حقه وقبل ان نبذل المجهود الذي يستحقه.. ومواقع التواصل هي منابر للطرق المستمر الذي لا يكل ولا يمل ولا يهدأ.
تعليقات
إرسال تعليق