فضيلة الندم و الاحساس بالذنب يبدو انها هي الفضيلة الغائبة التي يتشارك فيها كل من سلك في صفوف الاسلامويين دون تمييز، يتساوي في ذلك الذين اعتزلوا منذ انقلاب 30يونيو أو بعده قليلاً (الراحل الطيب زين العابدين، و التجاني عبد القادر، و عبد الوهاب الافندي..الخ) أو الذين اعتزلوا بعد مفاصلة 1999م الشهيرة، مع الذين انحازوا لمعسكر القصر أو معسكر الشيخ/ المنشية! فالمعتزلة الاوائل نفضوا ايديهم من الانقلاب بعد ان خدموا التنظيم حتي اوصلوه الي عتبة السلطة! انفضوا دون ان يؤنبهم ضميرهم! و لم يفعلوا شئ يذكر للشعب تساعده علي التخلص من المصيبة التي حلت به و التي اسهم المعتزلة الاوائل بسهم وافر في تسبيبها! كذلك انزوي معتزلة صراع الرئيس و الشيخ، بما يؤكد ان سبب اعتزالهم ليس اعتراضاً علي سياسات عامة انما راعهم ان يروا جماعتهم تنقسم الي طائفتين تتنازعان السلطة بل و تقتتلان عليها و هم كانوا يظنوها جماعة اعتصام بحبل الله، و وحدة جماعة تريد ان توحد أمة لا اله إلا الله محمد رسول الله.. هؤلاء ايضاً ذهبوا في حال سبيلهم بمجرد الانقسام، و كسابقيهم لم يفيدوا البلاد و العباد في مسيرة الخلاص من قبضة تنظيم الموت و الف
مقالات في الفكر و السياسة و القانون و الدين و المجتمع و الثقافة.