الصلات و الشراكات بين دول خليجية و مؤسسات اعلام و مراكز صناعة رأي و جامعات غربية عريقة.. و أثر تلك الصلات علي صناعة القرار العالمي!
تنبهت ممالك و امارات الخليج العربي مؤخرا لأهمية الرسالة الاعلامية و مدي تأثيرها علي صناعة القرار الحكومي في الديمقراطيات الغربية عبر تدخلها في تنوير و توجيه الرأي العام ( للناخبين ) و ضغط هؤلاء علي ممثليهم في البرلمانات و الحكومات.. فطفقت تبحث لها عن موطئ قدم في الصناعة الاعلامية العالمية و عن مكان بين اباطرة الامبراطوريات الصحفية والتلفزيونية الكبري، سلكت ممالك الخليج عدة طرق منها: اولا: محاولة التأثير في محتوي و مضمون تلك الوسائل الاعلامية عبر تكثيف الاعلان فيها.. ثانيا: الدخول في شراكات اعلامية وصحفية ظاهرها الشراكة التجارية والمهنية و باطنها السعي للتكسب السياسي و الدعاية لحكوماتها وتحييد تلك المؤسسات الكبري و ضمان الا تشن حملات انتقاد لسياساتها و لاوضاع حقوق الانسان فيها و عدم تسليط الاضواء علي التناقضات السياسية والاجتماعية فيها و لا علي دورها في الصراعات الدينية و تأجيج التطرف والارهاب، كان اول نموذج لهذه الحالة هي الشركة بين مجلة "النيوز-ويك" المرموقة و مؤسسة الوطن الكويتية، وكان الغرض الواضح هو اصدار نسخة عربية منها بينما كان الهدف الخفي هو تخفي...