انتهاكات الحرب مسألة انسانية و تسيسها لا يخدم قضية من وقعت عليهم الانتهاكات، هو مجرد توظيف لها لخدمة اجندة حربية،  و استغلال لها في معركة الاعلام  في "الحرب الاعلامية"  خذ احتلال البيوت كمثال ..  ماذا يستفيد من اضطروا لاخلاء بيوتهم من خروج الجنجويد منها طالما الحرب مستمرة و القذائف تتساقط عليها و حولها؟ هي بيوت و أحياء اصبحت غير آمنة و لا تصلح للحياة!!  من يرفضون أي الهدنة و يرفضون التفاوض و يرفضون الحلول السياسية لا تعنيهم بيوت الناس (و لا الاجندة الانسانية) الا بالقدر الذي تخدم به موقفهم الداعي لاستمرار الحرب!  و هل احتلال البيوت من قبل "مليشيا الدولة" يبرر قصفها بالطائرات و المسيرات و تهديمها و تهديم ما جاورها!!  أ ليس هذا و رأي البصيرة صنوان ؟  البعض يظن ان من حق الجيش ان يقترف بعض الانتهاكات خدمةً لقضية الكرامة (حل و بل المليشيا) و كأن هذه الحرب حرب مشروعة بأهداف نبيلة!  هذه الحرب غير مشروعة و لها اهداف سياسية و حزبية صريحة..  ثم ان الانتهاكات في أي نزاع ينظر اليها بمنظار واحد و هي مرفوضة من أي طرف جاءت ..   قصف المدنيين و تدمير "الاعيان المدنية" عم...
مقالات في الفكر و السياسة و القانون و الدين و المجتمع و الثقافة.