تمكنت المملكة السعودية من حشد حلف كبير يساندها لشن غارات جوية قد تتطور الي اجتياح بري لليمن بغرض انهاء الطموح السلطوي لجماعة انصار الله (الحوثية) وحليفها الجديد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، قد تكون المخاوف السعودية مفهومة خصوصا عندما يتعلق الامر بنفوذ ايراني عند خاصرتها الجنوبية؛ لكن ليس هذا هو الامر برمته، وليست كذلك صورة كاملة لأبعاد الصراع في اليمن، فالسعودية ومن خلفها الحلف الخليجي كانت اياديهم تعبث بالملف اليمني منذ أمد بعيد، وهم والغون تماما ومساهمون في زيادة تعقيد المشهد اليمن، فمثلما سعت السعودية في الستينات من أجل وقف مد انقلابات الضباط واقامة جمهوريات علي انقاض الممالك العربية؛ وخاضت لأجل ذلك حربا ضد مصر الناصرية علي ارض اليمن ودعمت حينها الامام الزيدي (أحمد) ملك اليمن، ما يعني ان الحرب في اليمن ليست حربا مذهبية في الاساس وانما حرب لها ابعاد سياسية بامتياز وبعيدة كل البعد عن ان تكون حرب لأسباب او اهداف دينية، السعودية تدخلت في العام 2011م من أجل عرقلة ثورة شباب اليمن وجاهدت من اجل ان يكون المخرج (خليجي /سعودي) وليس يمينياً ، وذلك حين ساندت علي عبدالل...
مقالات في الفكر و السياسة و القانون و الدين و المجتمع و الثقافة.