التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كيف تحرر نفسك من عنصريتك ؟؟؟

      هل تعتقد ان الأجناس البشرية تتفاضل فيما بينها من حيث القدرات العقلية والمهارات والاستعداد لإنجاز مهام محددة ؟  ... وبالتالي أتعتقد انه بالإمكان الإحتكام لأصل الشخص (جنسه) وإصدار حكم نهائي عليه بناءا علي ذلك ؟
إذا كنت تجيب بنعم فانت عنصري بامتياز ....
في الواقع كلنا قد نقع في سلوكيات او قد نصدر احكام أو نأتي بأفعال أو اقوال تنم عن ؛ وتنطلق من اعتبارات ومنطلقات عنصرية ... ذلك لأن العنصرية لديها جزور ضاربه عميقا في تربة العلائق الاجتماعية ،كما لديها تفرعات واغصان شائكة تتشابك فوق البني الثقافية للمجتمع بحيث يجد الشخص نفسه لاإرادياً احياناً ضالع في فعل ينطوي ينطوي علي مسحة عنصرية ، وحتي الاشخاص الذين ينتمون لفئات عانت من تعامل عنصري (منهجي) غالباً يتأثرون بهذه المنهجية وتتبلور لديهم منظومة احكام عنصرية خاصة بهم ،
     وللتخلص من هذه الصفة السيئة هناك عدة قواعد ينبغي علي الشخص ان يضعها دائما في اعتباره ويراعيها في كل حركاته وسكناته ؛ تلك القواعد هي بالترتيب
القاعدة الاولي : يجب عليك عدم اصدار احكام مسبقة او حتي لاحقة بناءاً علي اصل الشخص او جنسه وعرقه .
القاعدة الثانية : تعلم تسأل نفسك دائما بعد اتخاذ اي موقف السوأل الأتـــي : هل كان للعنصرية اي دور في اتخاذي لهذا الموقف ؟ أم اتخذته بناءا علي اعتبارات موضوعية وعقلانية ؟؟
القاعدة الثالثة : لا تتواني عن تصحيح الموقف ان ارتكبت خطأ الوقوع في ممارسة عنصرية . فاذا تصرفت اي تصرف ينم عن ينم عن عنصرية حاول جهدك لتصحيح ذلك الموقف ؛ والتصحيح يتم باحد الطرق التلية :
- ان كان السلوك في حياتك العادية مع الجيران أو خلافه فعليك ان تعتزر فورا من الشخص الذي كان ضحية هذا الموقف وتضرر من فعلتك ، وان توبخ نفسك وتزجرها وتحملها علي عدم العودة الي مثل هذا المسلك المشين .
- ان بدر منك السلوك وانت موظف عام مع احد مرؤسيك او المتعاملين امامك ؛ فعليك ان تتقدم بإستقالتك فوراً لأنك غير جدير بالوظيفة الرسمية التي تشغلها .........

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بروفايل "البروف-الشيخ"

   دائما ما كنت اتساءل عن التخصص الذي يحمله السيد ابراهيم احمد عمر وزير التعليم العالي في اول حكومة انقاذية 1989م وعراب ما سمي تجاوزا "ثورة التعليم العالي" والتي بموجبها تم ت...

أوامر المهزوم!

  اوامر الطوارئ الاربع التي اصدرها البشير اليوم 25فبراير و التي تأتي استنادا علي اعلان الجمعة الماضية ( اعلان الطوارئ وحل الحكومة و تكليف ضباط بشغل مناصب حكام الولايات ) لها دلالة اساسية هي ان الحكومة تحاذر السقوط و باتت اخيرا تستشعر تهاوي سلطتها! جاء اعلان الطوارئ و حل الحكومة كتداعي لحركة التظاهرات والاضرابات التي عمت مدن البلاد علي امل ان يؤدي الي هدوء الشارع .. اما و قد مرت اكثر من 72 ساعة علي الاعلان دون اثر فتأتي الاوامر الاربعة (منع التظاهر، و تقييد تجارة السلع الاستراتيجية، و حظر تجارة النقد الاجنبي، و تقييد وسائل النقل والاتصالات) كمحاولة ثانية يائسة لايهام الجموع الشعبية بأن السلطة قابضة بقوة و ان لديها خيارات امنية و قانونية و ادارية متعددة! لا اجد لهذا الاعلان نظير في تاريخ السودان، اذ لا يشبه قرارات الانظمة الوطنية ( ديمقراطية كانت او انقلابية ) .. فالطوارئ قرار يلجأ اليه الحاكم في حالة الحروب او الكوارث الطبيعية او الازمات الوطنية و ليس اداة لمجابهة ازمات سياسية، فازمات السياسة لها طرق حل معروفة منها التنحي او الانتخابات المبكرة او تكوين ائتلافات جديدة وليس من بين...

البشير لم يسقط وحده

  بعد ثورة و تظاهرات استمرت لأربعة اشهر و عمت كل مدن و قري السودان اجبر الرئيس البشير علي التنحي و سقط بحسب مفردات الثورة السودانية و ثوارها..   اليوم حلفاء البشير من الانته...