هناك عدة أنواع للجرائم والعمليات الإرهابية ، ويمكن تندرج تلكم الانواع تحت قسمين رئيسيين اذا صنفناها بناء علي اساس طبيعة الجهة المنفذة للعمل الإرهابي ، ولكل قسم نمطه الخاص و أنواع معينة و أساليب درجت الجهات المنفذة علي ارتكاب جرائمها وفقه..
القسم الاول: ارهاب
الخلايا ، و في هذه الحالة يكون هناك تنظيم او جماعة خططت لذلك العمل وتريد
الاستفادة من نتائج تخططيتها و عملها الإجرامي، وتحت هذا القسم تندرج معظم انماط
العمليات الارهابية و أبرز تلك الأنماط؛
1/ النمط العربي
الأفغاني، و يتميز بأن العمليات التي تتم وفقه يتم تحديد الهدف فيها بشكل دقيق؛
وغالبا ما يكون هدف أمني (مقر أو مسئول) و بالطبع لا يمنع المنفذون و لا يتورعون
عن تسبيب الموت والأذي لأكبر عدد من الابرياء وذلك بغرض اضفاء مزيد من الزخم علي
عملياتهم الإجرامية، ويكون الغرض من تلك العمليات والباعث هو خدمة قضية معروفة
سلفاً كمكافحة الوجود العسكري الأجنبي ..الخ، ومن أمثلة هذا النوع عمليات القاعدة
في نيويورك (11 سبتمبر) واغتيال النائب العام المصري .
2/ النمط الشيشاني،
في هذا النمط يتم استهداف المدنيين بشكل مباشر (يكون المدنيين هدف في حد ذاتهم)،
سعيا لإسقاط اكبر عدد من الأبرياء ، ويكون المبرر والباعث في الغالب خدمة لقضية
معروفة (استقلال الشيشان) ومن ابرز عمليات هذا النمط الاعتداء علي مسرح موسكو
وعمليات باريس الأخيرة.
3/ النمط الصومالي،
وفي هذا النمط يتم استهداف هدف أمني أو عسكري و لا مانع كذلك من سقوط مدنيين و يتم
فيه اظهار قدر كبير من الوحشية والفظاعة، والمبرر في مثل هذا النمط غير واضح حتي
في أذهان مرتكبي العمل الإرهابي، فهو مبرر متحول حتي يقترب الارهاب من ان يصبح
غاية في ذاته.ومن امثلة عمليات هذا النمط حادثة اسقاط الطائرة الامريكية في الصومال
والتمثيل بجثة الطيار، والاعتداءعلي مقر مجلس الوزراء و فندق مقديشو.
4/ النمط العراقي
السوري (الداعشي)، وفي هذا النمط يتم استهداف اهداف علي مساحات شاسعة (مدن وقري
واقطار باكملها)، ويبع اسلوب وحشي في التصفيات ضد العسكر والمدنيين، ويكون المبرر
غاية عامة (اقامة دولة الخلافة)، ومن امثلة هذا النوع اجتياح الرقة ودير الزور
والموصل وكوباني وسنجار، وكذلك اعدام الأسري ذبحا أو حرقا أو سحلاً..الخ
وهذا النوع هو في الواقع استرجاع متأخر (قيئ)
لقمع انظمة البعث التي حكمت في الراق و سوريا و ارتكبت ابشع الجرائم بحق الانسانية
دون ان تثير تلك الافعال اهتمام المؤسسات الدولية الحكومية وغير الحكومية.
5/ النمط الأوربي،
وفي هذا النمط يكون الهدف من العملية الارهابيةى هو ارسال رسائل سياسية واعلامية
لجهات محددة، ولذا دائما ما يتم التبليغ مسبقا عن مكان الهجوم، ومن امثلة هذا
النمط هجمات الجيش الجمهوري الايرلندي .
القسم الثاني : ارهاب
الذئب المنفرد ؛ و هذا الاسلوب يتبعه شخص لا يرتبط تنظيميا بأي جماعة أو تنظيم وان
كان متعاطفا مع جهة تتبني قضايا معينة ، سواء كانت تلك الجهة تتبني اسلوب العنف أو
خلافه، وفي الغالب ما يصدر العمل عن شخص يعاني من اضرابات نفسيه ويعاني من فشل
يجعله يعتقد ان سبب فشل هو الجهة التي نفذ الهجوم ضدها (المهاجرين مثلا)، ومن ابرز
امثلة هذا النمط عملية اطلاق النار علي تجمع شبابي في النرويج (جزيرة اوتويا).
---------------------------------------
* نشرت بتاريخ 25 نوفمبر 2015 علي موقع المركز الأوروبي العربي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات..
http://www.europarabct.com/
تعليقات
إرسال تعليق