التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ليبراليو مصر في متاهتهم

محك صعب وامتحان عصيب ذاك الذي وضع فيه ليبراليو مصر انفسهم عندما ترددوا وتخاذلوا عن ترتيب اوضاعهم وتنظيم صفوفهم لخوض معارك ما بعد الثورة،
فاذا بالتاريخ يضعهم امام خياران أحلاهما مر ، فاما مرسي ممثل الاخوان أو شفيق ممثل النظام الذي هوي، وعلي ما يبددو حتي الان انهم (الليراليون) بصدد اختيار الخيار الاشد مرارة (الاخوان)!!
فمن وجهة نظري كل المبررات التي تساق لإستبعاد (شفيق) ماهي الا مبررات ضعيفة تقوم علي اوهام ليس الا،،
فكونه جزء من النظام القديم لا يمثل سبه .. اذ من لم يكن جزء من النظام السابق؟؟
ثم ان قصة عودة النظام السابق تقترب من ان تصبح فزاعة جديدة شبيهة بفزاعةالاخوان والاسلاميين السابقة!!
ومسألة الفلول وماأدراك ما الفلول! تلك عبارة لا تعني شئ ، فيا سادتي النظام السابق سقط وشع سقوطا وانتهي ولن يعيده الا كثرة الحديث عنه والتخويف وشيطنة كل من كان علي صلة به،،
وشفيق لم يكن يوما ممثلا لنظام مبارك ولن يكون فمبارك كان حتي وقت قريب هو الممثل الوحيد لذاك النظام ولم ينافسه عي تلك الصفة الا نجله (جمال) .
ثم ان الاخوان يمثلون خطرا حقيقيا ليس علي الدولة المصرية فقط بل علي المنطقة بأسرها .وهو خطر يمكن تلمسه ومن ثم تجنبه ولا داعي للإنتظار ورؤيه التجربه الاخوانية علي الارض!
مصر دولة عريقة وكبيرة ومهمة ولها تركيبة معقدة من ناحية سكانية واستراتيجية ومن حيث طبيعة مؤسسات الدولة فيها ، وهي لا تتحمل ان تترك لنزق الاسلاميين وتجريباتهم ، والرئاسة فيها لا يصح ان تذهب لرجل لم يخبر احد اجهزتها الرسمية العسكرية أو المدنية 
فاي طريق وأي خيار سيختار ليبراليومصر للخروج بها من المتاهة التي ادخلوها فيها؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بروفايل "البروف-الشيخ"

   دائما ما كنت اتساءل عن التخصص الذي يحمله السيد ابراهيم احمد عمر وزير التعليم العالي في اول حكومة انقاذية 1989م وعراب ما سمي تجاوزا "ثورة التعليم العالي" والتي بموجبها تم ت...

أوامر المهزوم!

  اوامر الطوارئ الاربع التي اصدرها البشير اليوم 25فبراير و التي تأتي استنادا علي اعلان الجمعة الماضية ( اعلان الطوارئ وحل الحكومة و تكليف ضباط بشغل مناصب حكام الولايات ) لها دلالة اساسية هي ان الحكومة تحاذر السقوط و باتت اخيرا تستشعر تهاوي سلطتها! جاء اعلان الطوارئ و حل الحكومة كتداعي لحركة التظاهرات والاضرابات التي عمت مدن البلاد علي امل ان يؤدي الي هدوء الشارع .. اما و قد مرت اكثر من 72 ساعة علي الاعلان دون اثر فتأتي الاوامر الاربعة (منع التظاهر، و تقييد تجارة السلع الاستراتيجية، و حظر تجارة النقد الاجنبي، و تقييد وسائل النقل والاتصالات) كمحاولة ثانية يائسة لايهام الجموع الشعبية بأن السلطة قابضة بقوة و ان لديها خيارات امنية و قانونية و ادارية متعددة! لا اجد لهذا الاعلان نظير في تاريخ السودان، اذ لا يشبه قرارات الانظمة الوطنية ( ديمقراطية كانت او انقلابية ) .. فالطوارئ قرار يلجأ اليه الحاكم في حالة الحروب او الكوارث الطبيعية او الازمات الوطنية و ليس اداة لمجابهة ازمات سياسية، فازمات السياسة لها طرق حل معروفة منها التنحي او الانتخابات المبكرة او تكوين ائتلافات جديدة وليس من بين...

البشير لم يسقط وحده

  بعد ثورة و تظاهرات استمرت لأربعة اشهر و عمت كل مدن و قري السودان اجبر الرئيس البشير علي التنحي و سقط بحسب مفردات الثورة السودانية و ثوارها..   اليوم حلفاء البشير من الانته...