الحرب التي تشنها الدول و الحكومات ليست حدثاً عابراً يحدث كيفما اتفق، و لا حدث يتفاجأ به الناس بعد ان يستيقظوا صباحاً و ينطلقوا الي معايشهم كما حدث في حرب البرهان و دقلو التي نعيشها هذه!! شن الحرب في القانون له ضوابط و كذلك لاعلان حالة الطوارئ و تطبيق الاحكام العرفية. فمهما وقع و مهما يحدث من حوادث فإن لاعلان الحروب حتي تكون حروباً مشروعة من حيث القانون و الدستور ،فإنه لابد للدخول فيها من استيفاء ضوابط قانونية؛ من ذلك انه يجب ان يصادق البرلمان علي اعلان الحرب، و توافق عليه الحكومة بالضرورة، لا فقط ان يأمر قائد الجيش بشن عمليات حربية و يقول انها حرب كرامة فتصبح حرب مشروعة!!! فالحرب الدائرة في السودان منذ انطلاقها (احداث المدينة الرياضية) و حتي تاريخه بعد انتشارها في نحو اثنتي عشر ولاية لا تزال مجرد "حوادث /و نزاعات مسلحة وعسكرية" و ليست حرب قانونية! صحيح ان قائد الجيش "في حالة البرهان" و لأسباب الاضطراب و الفوضي الموروثة عن نظام البشير؛ هو في ذات الوقت "رئيس الدولة"، و نقبل بهذه الفرضية؛ الا ان رئاسته تشاركية بحكم انه يرأس مجلس سيادة و لا ينفرد في تقر...
مقالات في الفكر و السياسة و القانون و الدين و المجتمع و الثقافة.