انقضت نحو عقدين تقريبا منذ ان اختبرنا تجربة الصحافة الالكترونية و نحو عقد منذ ان عرفنا وسائط التواصل الاجتماعي، وتلك فترة كافية للنظر في حصاد هذه التجربة و لنقيم اداءنا فيها. بخصوص المواقع الاخبارية والتي كانت كبديل للصحافة الورقية التي ترزح تحت نير رقابة سلطوية مشددة بقيود القانون واجهزة تنفيذه و بقيود السوق والتوزيع وشروط التأسيس والتمويل والادارة في ظل وضع يمنح كل الامتيازات والتسهيلات للاعلام الموالي للسلطة ولاعلاميي الحزب الواحد الحاكم.. كانت المواقع الاخبارية علي الشبكة العنكبوتية خيارا مناسبا وبديل أتي في وقته بالنسبة لفصيل الصحفيين المنحازين للمهنية والاحترافية وايضا للقوي السياسية التي ضيق عليها وعلي وسائل اعلامها.. اليوم وبعد كل هذا الوقت الذي انقضي ما هي المكاسب التي تحققت للفريقين ( المحترفين والمعارضين) من فرصة الاعلام الالكتروني، للأسف ليست هناك مكاسب تذكر، وتضاءل المكاسب ليس عائد بالكلية لضعف البنية التحتية الداعمة للانترنت ولا لنقص الوعي ' وان كان ذلك حادث نسبيا' انما بسبب اختيارات وطريقة عمل من بادروا...
مقالات في الفكر و السياسة و القانون و الدين و المجتمع و الثقافة.