يعتقد بعض الباحثين بأن التيارات و المذاهب المتشددة المعروفة في فترات مختلفة من التاريخ الاسلامي هي المسؤولة عن الارهاب الاصولي الحالي، في حين ان وجود تلك التيارات (كالمذهب الحنبلي وشروحات و إضافات بعض الأئمة كإبن تيمية و إبن قيم و ابو الاعلي المودودي و محمد بن عبد الوهاب وحسن البنا...) و أراء كل أؤلئك الفقهاء لم تكن سببا رئيسا لنشؤ التيارات المتطرفة لأنها أراء قديمة و معروفة للجميع منذ عهد بعيد فهي ضاربة بجزورها في التراث الاسلامي الذي لم يشهد نشؤ حركات مماثلة للحركات الارهابية المعاصرة اللهم الا فرقة الحشاشين ؛وتلك فرقة أشبه ما تكون بعصابات الجريمة المنظمة منها بالتيارات الدينية التوجه، كل ما في الامر هو انها تمثل الارضية القابلة لإستنبات الجماعات أو العصابات المتطرفة التي تستغل تلك الأراء لتبرير مواقفها و جرائمها و انتهاكاتها .. تلك الاراء الفقهية تمثل ظرف ملائم وبيئة جيدة لنمو الحركات الارهابية (انما ليست العامل الرئيسي)، وبالتالي مثلت المجتمعات التي تروج فيها اراء أؤلئك الأئمة بيئة حاضنة ممتازة لإستنبات هذه الجماعات " باكستان، الجزيرة العربية والخليج، الشام، اليمن، م...
مقالات في الفكر و السياسة و القانون و الدين و المجتمع و الثقافة.