أرشيف ٢٠٢٠م هناك جهات عملت و تعمل بدأب لدق اسفين بين الشعب و قواته النظامية، هي بالاساس تتكون من واجهات و أفراد صنعهم نظام المؤتمر الوطني المندثر و مكّن لهم بالوظائف و الاموال و المراكز المهمة.. بدأت تلك الجهات مباشرة في عملها بعد "انحياز" الحادي عشر من ابريل لتخريب العلاقة بين الاجهزة العسكرية و المتظاهرين و التنظيمات المدنية، و تجلي عملها في فض الاعتصام؛ فافرادها المبثوثين في تلك القوات ظهرت في تصرفاتهم و اقوالهم نبرة الانتقام و التشفي بالمتظاهرين العزل، اذ كانوا يسألونهم باستحقار "مدنية و لا عسكرية"! و طبعاً لن ينجو المسؤول أياً كانت اجابته! اليوم تنشط بقاياهم "المندسة" في صفوف الاجهزة النظامية لتخريب المرحلة الانتقالية عبر خلق مشاكل و صناعة ازمات و تسميم الاوضاع و اشاعة اجواء من التذمر و سط المدنيين و التمرد و سط صفوف القوات.. فكثيراً ما نسمع ان فرداً من قوة نظامية يمتنع عن القيام بواجبه و يستخف ممن يطلب خدمة الدولة بالقول "ما قلتوا دايرنها مدنية"، مستبطناً القول "خموا و صروا"! هؤلاء من الغباء و الخواء بحيث يعلموا ان مطلب المدن...
مقالات في الفكر و السياسة و القانون و الدين و المجتمع و الثقافة.