نحن ؛ الذين عشنا ونعيش في الرقعة المسماة "السودان"،في العصر الموصوف بــ"نهاية القرن العشرين وبداية الحادي والعشرون"، نعد بلا جدال ضحايا لأكبر عملية قمع في التاريخ ، قمع مركب...ثلاثي الابعاد، فنحن أولاً ضحايا قمع المؤسسة الدينية (المسيد-الخلوة -الجامع-الفكي-الشيخ...الخ)وهي مؤسسة تعتمد العنف والضرب والتأديب المعنوي كأدوات رئيسية ،كما اننا ضحايا قمع مؤسسة المجتمع (البدائي لا المدني) أي العائلة والاسرة (الاب -الأخ الاكبر-والأم في بعض الاحيان-والعم/وهذة تشمل اي رجل ، والعمدة وشيخ القبيلة) وتلك ايضا مؤسسة تؤمن بالتخويف والعنف، ثم نحن ضحايا قمع مؤسسة الدولة (المدرسة-قسم البوليس- رجل الامن-التجنيد الاجباري) وهي اكبر مؤسسات العنف الممنهج والارهاب الموجه... أليست هذة القوة المركبة وهذا القمع الثلاثي كافي لترويض مارد وتأديب عفريت
مقالات في الفكر و السياسة و القانون و الدين و المجتمع و الثقافة.